الرئيسيةالتسجيلمكتبي  الرسائل الخاصةالبحثالخروج

  
 


  
أهلاوسهلا بك الي ملتقي الرسالة ملتقى الرسالة.
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
 


الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  التسجيلالتسجيل  
!~ آخـر 10 مواضيع ~!
شارك اصدقائك شارك اصدقائك مطوية (سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ‏)
شارك اصدقائك شارك اصدقائك مطوية (العِبرةُ من وداع العام‏)
شارك اصدقائك شارك اصدقائك مطوية (يَا أَيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إِلَى اللَّهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ‏)
شارك اصدقائك شارك اصدقائك مطوية (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ‏)
شارك اصدقائك شارك اصدقائك مطوية (لا يحافظ على صلاة الضحى إلا أوَّابٌ‏)
شارك اصدقائك شارك اصدقائك مطوية (لَمْ يَبْقَ مِنَ الدُّنْيَا إِلاَّ بَلاَءٌ وَفِتْنَةٌ ‏)
شارك اصدقائك شارك اصدقائك مطوية (وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاءُ اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ)
شارك اصدقائك شارك اصدقائك مطوية (مَنِ اسْتَعَاذَ بِاللَّهِ فَأَعِيذُوهُ)
شارك اصدقائك شارك اصدقائك مطوية (آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ)
شارك اصدقائك شارك اصدقائك مطوية (وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ)
الخميس أبريل 09, 2020 8:54 am
الإثنين ديسمبر 30, 2019 8:16 am
الثلاثاء ديسمبر 17, 2019 9:02 am
الثلاثاء ديسمبر 10, 2019 2:43 pm
السبت ديسمبر 07, 2019 11:23 am
الجمعة ديسمبر 06, 2019 8:54 pm
الخميس يونيو 08, 2017 3:53 pm
الإثنين يونيو 05, 2017 3:05 pm
السبت يونيو 03, 2017 12:23 pm
الثلاثاء مايو 30, 2017 12:23 pm
إضغط علي شارك اصدقائك اوشارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!



 

 بقية خطبة الإغاثة بشرح قصة أصحاب الغار الثلاثة كتبه // محمد بن العفيفي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد بن العفيفي

avatar


عدد المساهمات : 16
تاريخ التسجيل : 10/10/2015

بقية خطبة الإغاثة بشرح قصة أصحاب الغار الثلاثة كتبه // محمد بن العفيفي  Empty
مُساهمةموضوع: بقية خطبة الإغاثة بشرح قصة أصحاب الغار الثلاثة كتبه // محمد بن العفيفي    بقية خطبة الإغاثة بشرح قصة أصحاب الغار الثلاثة كتبه // محمد بن العفيفي  Emptyالأحد يناير 03, 2016 4:50 pm

• والسؤال : ما كنت تفعل لو كنتَ أنت واحدًا من هؤلاء الثلاثة ؟
هل ستكون أعمالك المباركة حاضرةً ؛ لتكون ناجيةً ومُنْقظةً لك ، ولمن معك في الغار ؟ أم كنتَ ستفَكِّرُ كثيرًا كثيرًا ، وتكون أنتَ !! عائقًا في طريق خروجهم من الغار ؟
فالبدارَ البدار إلى الأعمال الصالحة قبل أن تقول : (حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ) . (وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُءُوسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ) . (وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ) .
المسارعة المسارعة قبل فواتِ الأوان ، قبل أن يقال : مات فلان .
تب وأنب ، ارجع واستغفر .. حافظ على الصلاة .. وأدِّ الزكاة .. واحرص على الصيام .. واجتهد في القيام .. وأكثر من التسبيح والتكبير والتهليل والصلاة على رسول الله .. صِلْ رحماً .. أغث ملهوفًا .. أطعم جائعًا .. ابن مسجدًا .. احفظ قرآنًا .. احضر مجالس العلم .. ادع لأهل الإسلام .. بر والديك .. أطعم أهلك وأولادك .. لا تنس الفقراء والمحتاجين .. (وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ (10) وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) .
تفكر قبل أن تندم فإنك ميت فاعلم
ولا تغتر بالدنيا فإن صحيحها يسقم
وإن جديدها يبلى وإن شبابها يهرم
(يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23) يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي..)
ولله درُّ من قال :
(أما وَالله لَو عرف الْأَنَام ... لما خلقُوا لما غفلوا وناموا)
(لقد خلقُوا لما لَو أبصرته ... عُيُون قُلُوبهم ساحوا وهاموا)
(ممات ثمَّ قبر ثمَّ حشر ... وتوبيخ وأهوال عِظَام)
(ليَوْم الْحَشْر قد عملت رجال ... فصلوا من مخافته وصاموا)
(وَنحن إِذا أمرنَا أَو نهينَا ... كَأَهل الْكَهْف أيقاظ نيام)
روى مسلمٌ في صحيحه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : « بَادِرُوا بِالْأَعْمَالِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ، يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا، أَوْ يُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا، يَبِيعُ دِينَهُ بِعَرَضٍ مِنَ الدُّنْيَا » .
قال تعالى - عن أهل الإيمانِ - : {أُوْلَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ} [آل عمران:136] .
• التوسلُ المشروع والممنوع :
" لقد اضطرب الناس في مسألة التوسل اضطراباً كبيراً ، واعتاد كثيرٌ من المسلمين منذ قرون طويلة أن يقولوا في أدعيتهم ما ليس بمشروعٍ في دين الإسلام ؛ كقول القائل : "اللهم بحق نبيك أو بجاهه أو بقدره عندك عافني واعف عني" ، و"اللهم إني أسألك بحق البيت الحرام أن تغفر لي" ، و"اللهم بجاه الأولياء والصالحين، ومثل فلان وفلان" ، أو "اللهم بكرامة رجال الله عندك، وبجاه من نحن في حضرته، وتحت مدده فرج الهمَّ عنا ، وعن المهمومين " ، و"اللهم إنا قد بسطنا إليك أكف الضراعة، متوسلين إليك بصاحب الوسيلة والشفاعة أن تنصر الإسلام والمسلمين.." إلى غير ذلك .
بل كثيرٌ من الناس يتوسل إلى الله تعالى ببعض الجمادات ؛ كقبور الأولياء ، والحديد المبني على أضرحتهم ، والتراب ، والحجارة ، والشجر القريبة منها ؛ زاعمين أن ما جاور العظيم فهو عظيم ، وأن إكرام الله لساكن القبر يتعدى إلى القبر نفسه حتى يصح أن يكون وسيلة إلى الله ، بل بلغ الأمر إلى تجويز الاستغاثة بغير الله !! " .

 فما المعنى الصحيح للوسيلة ؟
لقد قال تعالى : ({يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} ، وقال تعالى : {أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُوراً}) .
ومعنى الآية الأولى ؛ كما قال الطبريُّ : " اطلبوا القربة إليه بالعمل بما يرضيه " .
ونقل ابن كثير عن قتادة قوله فيها: "أي : تقربوا إليه بطاعته، والعمل بما يرضيه" ، ثم قال ابن كثير: "وهذا الذي قاله هؤلاء الأئمة لا خلاف بين المفسرين فيه ".
والآية الأخرى ؛ "يبتغون" ؛ أي : يطلبون ما يتقربون به إلى الله - تعالى - من الأعمال الصالحة .
وكثيراً ما يخلط الناس في هذه الأمور، فيظنون أنه بمجرد ثبوت النفع بوسيلة ما تكون هذه الوسيلة جائزة ومشروعة، فقد يحدث أن يدعو أحدهم وليًّا، أو يستغيث بميت ؛ فيتحقق طلبه ، وينال رغبته ، فيدعي أن هذا دليل على قدرة الموتى والأولياء على إغاثة الناس، وعلى جواز دعائهم والاستغاثة بهم، وما حجته في ذلك غير حصوله على طلبه، وما درى هذا المسكين وأمثاله أن هذا - إن صح وقوعه - استدراج من الله عز وجل للمشركين والمبتدعين، وفتنة منه سبحانه لهم، ومكر منه بهم، جزاءً وفاقاً على إعراضهم عن الكتاب والسنة، واتباعهم لأهوائهم وشياطينهم.
 فما هو التوسلُ المشروع ؟
لقد أمرنا الله بدعائه ، والاستغاثة به ؛ فقال : {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} . وقال تعالى : {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} . }ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (55) وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ { .
وقد شرع لنا - عزَّ شأنه - أنواعاً من التوسلات المشروعة ، والتي تكفَّل الله بإجابة الداعي بها، إذا توفرت شروط الدعاء الأخرى، فلننظر الآن فيم تدل عليه النصوص الشرعية الثابتة من التوسل .
هناك ثلاثة أنواع للتوسل شرعها الله تعالى، وحثَّ عليها، وَرَدَ بعضها في القرآن، واستعملها الرسول صلى الله عليه وسلم وحضَّ عليها، وليس في هذه الأنواع التوسل بالذوات ، أو الجاهات ، أو الحقوق ، أو المقامات .
1- التوسل إلى الله تعالى باسم من أسمائه الحسنى، أو صفة من صفاته العليا:
كأن يقول المسلم في دعائه : اللهم إني أسألك بأنك أنت الرحمن الرحيم، اللطيف الخبير أن تعافيني . أو يقول : أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء أن ترحمني وتغفر لي . ومثله قول القائل : اللهم إني أسألك بحبك لمحمد صلى الله عليه وسلم . فإن الحب من صفاته تعالى.
ودليل مشروعية هذا التوسل قوله - عزَّ وجلَّ - : {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} ، والمعنى : ادعوا الله تعالى متوسلين إليه بأسمائه الحسنى . ولا شك أن صفاته العليا عز وجل داخلة في هذا الطلب، لأن أسماءه الحسنى سبحانه صفات له، خصت به تبارك وتعالى.
ومن ذلك ؛ ما ذكره الله تعالى من دعاء سليمان عليه السلام ؛ حيث قال : { وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ }.
ومن الأدلة أيضاً ؛ قول النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في أحد أدعيته الثابتة عنه قبل السلام من صلاته صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " اللَّهُمَّ بِعِلْمِكَ الْغَيْبَ وَقُدْرَتِكَ عَلَى الْخَلْقِ، أَحْيِنِي مَا عَلِمْتَ الْحَيَاةَ خَيْرًا لِي، وَتَوَفَّنِي إِذَا عَلِمْتَ الْوَفَاةَ خَيْرًا لِي ". ومن ذلك : قوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَعُوذُ بِاللهِ وَقُدْرَتِهِ مِنْ شَرِّ مَا أَجِدُ وَأُحَاذِرُ " . ومن ذلك ؛ قوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ، مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ، وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ لاَمَّةٍ ". ومن ذلك ؛ قوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَذْهِبِ البَاسَ رَبَّ النَّاسِ، اشْفِ وَأَنْتَ الشَّافِي، لاَ شِفَاءَ إِلَّا شِفَاؤُكَ، شِفَاءً لاَ يُغَادِرُ سَقَمًا " .
ومنها : أَنَّ مِحْجَنَ بْنَ الْأَدْرَعِ ، قَالَ : دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَسْجِدَ ؛ فَإِذَا هُوَ بِرَجُلٍ قَدْ قَضَى صَلَاتَهُ ، وَهُوَ يَتَشَهَّدُ وَهُوَ يَقُولُ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ يَا اَللَّهُ الْأَحَدُ الصَّمَدُ ، الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ، أَنْ تَغْفِرَ لِي ذُنُوبِي، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ، قَالَ : فَقَالَ : « قَدْ غُفِرَ لَهُ، قَدْ غُفِرَ لَهُ » ثَلَاثًا .
ومنها : ما ورد في استعاذته صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وهي قوله : " اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِعِزَّتِكَ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، أَنْ تُضِلَّنِي، أَنْتَ الْحَيُّ الَّذِي لَا يَمُوتُ، وَالْجِنُّ وَالْإِنْسُ يَمُوتُونَ ". م / ابن عباسٍ .
ومنها : ما رواه الترمذي عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَرَبَهُ أَمْرٌ قَالَ : «يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُ» .
فهذه الأحاديث وما شابهها تبين مشروعية التوسل إلى الله - تعالى - باسمٍ من أسمائه أو صفةٍ من صفاته، وأن ذلك مما يحبه الله سبحانه ويرضاه .
o تكملة : من معاني قول الله تعالى : (وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا) ؛ أي : فاسألوه بها .
 وقد طبق هذا المعنى رسول الله صلى الله عليه وسلم في جملة أحاديث ؛ فمن ذلك قوله : "أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ، أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ، أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي، وَنُورَ صَدْرِي، وَجِلَاءَ حُزْنِي، وَذَهَابَ هَمِّي، إِلَّا أَذْهَبَ اللهُ هَمَّهُ وَحُزْنَهُ، وَأَبْدَلَهُ مَكَانَهُ فَرَحًا" .
ويستحب أن يكون الاسم ( المدعو به من الأسماء الحسنى ) موافقًا للمسألة ؛ فتقول : (فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ) ، و (رَبَّنَا آَمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ) .
وفي الصحيحين عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَانَ إِذَا أَتَى مَرِيضًا أَوْ أُتِيَ بِهِ، قَالَ : « أَذْهِبِ البَاسَ رَبَّ النَّاسِ، اشْفِ وَأَنْتَ الشَّافِي، لاَ شِفَاءَ إِلَّا شِفَاؤُكَ، شِفَاءً لاَ يُغَادِرُ سَقَمًا» .
قال القرطبي : "قَوْلُهُ تَعَالَى: (فَادْعُوهُ بِها) ؛ أَيِ : اطْلُبُوا مِنْهُ بِأَسْمَائِهِ ؛ فَيُطْلَبُ بِكُلِّ اسْمٍ مَا يَلِيقُ بِهِ، تَقُولُ يَا رَحِيمُ ارْحَمْنِي، يَا حَكِيمُ احْكُمْ لِي، يَا رَازِقُ ارْزُقْنِي، يَا هادي اهْدِنِي، يَا فَتَّاحُ افْتَحْ لِي، يَا تَوَّابُ تُبْ عَلَيَّ، هَكَذَا. فَإِنْ دَعَوْتَ بِاسْمٍ عَامٍّ قُلْتُ: يَا مَالِكُ ارْحَمْنِي، يَا عَزِيزُ احْكُمْ لِي، يَا لَطِيفُ ارْزُقْنِي . وَإِنْ دَعَوْتَ بِالْأَعَمِّ الْأَعْظَمِ ؛ فَقُلْتَ: يَا أَللَّهُ، فَهُوَ مُتَضَمِّنٌ لِكُلِّ اسْمٍ . وَلَا تَقُولُ: يَا رَزَّاقُ اهْدِنِي، إِلَّا أَنْ تُرِيدَ يَا رَزَّاقُ ارْزُقْنِي الْخَيْرَ . قَالَ ابْنُ الْعَرَبِيِّ : وَهَكَذَا، رَتِّبْ دُعَاءَكَ تَكُنْ مِنَ الْمُخْلِصِينَ" .
ومن هنا ؛ فلا ينبغي أن يقال في الأدعية : وأذلَّ الشرك والمشركين برحمتك يا أرحم الراحمين !! فلا يكون الإذلال بالرحمة ؛ بل الرحمة تكون بها النجاة ؛ كما قال تعالى حكاية عن موسى عليه السلام : (وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ مِنَ الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) .
ومن ذلك ؛ التوسل إلى الله تعالى بسابق إحسانه وفضله ورحمته ؛ فتقولُ - مثلاً- : يا رب أنت الذي تفضلت عليَّ بالهداية فلا تزغ قلبي بعد هذه الهداية ؛ كما قال أهل الإيمان : (رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ) .
يا دائم العطاء ، يا من تكرمتَ عليَّ ولم تحرمني ؛ فاستجب دعائي ، وارزقني ذرية صالحةً .. أعطني الرزق الحلال الطيب .. وهكذا .
2 ـ التوسل إلى الله - تعالى - بعمل صالح قام به الداعي :
كأن يقول المسلم : اللهم بإيماني بك ، ومحبتي لك ، واتباعي لرسولك اغفر لي .. أو يقول : اللهم إني أسألك بحبي لمحمد صلى الله عليه وسلم وإيماني به أن تفرج عني .. ومنه : أن يذكر الداعي عملاً صالحاً ذا بالٍ ، فيه خوفه من الله سبحانه ، وتقواه إياه ، وإيثاره رضاه على كل شيء ، وطاعته له جلَّ شأنه، ثم يتوسلُ به إلى ربه في دعائه، ليكون أرجى لقبوله وإجابته.
وهذا توسلٌ جيدٌ وجميلٌ قد شرعه الله - تعالى – وارتضاه ، ويدل على مشروعيته ؛ قوله تعالى : {الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} ، وقوله : {رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ} ، وقوله : {رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِياً يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ} ، وقوله : {إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ} ، وأمثال هذه الآيات الكريمات المباركات .
ومن ذلك ؛ ما تضمنته قصة أصحاب الغار التي تقدمت .
3- التوسل إلى الله تعالى بدعاء الرجل الصالح : كأن يكون المسلم في ضيق شديد، أو تحل به مصيبة كبيرة، ويعلم من نفسه التفريط في جنب الله تبارك وتعالى ؛ فيجب أن يأخذ بسبب قوي إلى الله ، فيذهب إلى رجل يعتقد فيه الصلاح والتقوى ، أو الفضل والعلم بالكتاب والسنة ، فيطلب منه أن يدعوا له ربه، ليفرج عنه كربه، ويزيل عنه همه . فهذا نوع آخر من التوسل المشروع، دلت عليه الشريعة المطهرة، وأرشدت إليه ، وقد وردت أمثلة منه في السنة الشريفة، كما وقعت نماذج منه من فعل الصحابة الكرام رضوان الله تعالى عليهم ؛ فمن ذلك ؛ قصة الأعرابي الذي دخل المسجد وقال : " فَادْعُ اللَّهَ أَنْ يَسْقِيَنَا ". وفي روايةٍ : "يغيثنا" . ومن ذلك : " ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهمْ ".
ومن ذلك وصية النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لعمرَ عند رؤية أويس القرني : " فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ يَسْتَغْفِرَ لَكَ فَافْعَلْ ". م / عمر .
وقول عمر للنبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يَا رَسُولَ اللَّهِ، اسْتَغْفِرْ لِي ".خ و م / ابن عباس .
ومن ذلك : ما رواه البخاريُّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، كَانَ إِذَا قَحَطُوا اسْتَسْقَى بِالعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ ؛ فَقَالَ : « اللَّهُمَّ إِنَّا كُنَّا نَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّنَا فَتَسْقِينَا ، وَإِنَّا نَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِعَمِّ نَبِيِّنَا فَاسْقِنَا » ، قَالَ : فَيُسْقَوْنَ .
ومعنى قول عمر: إنا كنا نتوسل إليك بنبينا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وإنا نتوسل إليك بعم نبينا ، أننا كنا نقصد نبينا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ونطلب منه أن يدعو لنا ، ونتقرب إلى الله بدعائه ، والآن وقد انتقل صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى، ولم يعد من الممكن أن يدعو لنا ، فإننا نتوجه إلى عم نبينا العباس ، ونطلب منه أن يدعوَ لنا، وليس معناه أنهم كانوا يقولون في دعائهم : اللهم بجاه نبيك اسقنا، ثم أصبحوا يقولون بعد وفاته صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اللهم بجاه العباس اسقنا ؛ لأن مثل هذا دعاء مبتدع ليس له أصل في الكتاب ولا في السنة ، ولم يفعله أحد من السلف الصالح رضوان الله تعالى عليهم .
ومن ذلك أيضاً : ما رواه الحافظ ابن عساكر - رحمه الله تعالى - في "تاريخه " بسند صحيح عن التابعي الجليل سليم ابن عامر الخبَائري: أن السماء قحطت، فخرج معاوية بن أبي سفيان وأهل دمشق يستسقون ، فلما قعد معاوية على المنبر، قال: أين يزيد بن الأسود الجُرَشي؟ فناداه الناس، فأقبل يتخطى الناس، فأمره معاوية فصعد على المنبر، فقعد عند رجليه ، فقال معاوية : اللهم إنا نستشفع إليك اليوم بخيرنا وأفضلنا، اللهم إنا نستشفع إليك اليوم بيزيد بن الأسود الجرشي ، يا يزيد ارفع يديك إلى الله، فرفع يديه ، ورفع الناس أيديهم ، فما كان أوشك أن ثارت سحابة في الغرب كأنها ترس، وهبت لها ريح، فسقتنا حتى كاد الناس أن لا يبلغوا منازلهم.
وروى ابن عساكر أيضاً بسند صحيح أن الضحاك بن قيس خرج يستسقي بالناس فقال ليزيد بن الأسود أيضاً: قم يا بكاء ! زاد في رواية : " فما دعا إلا ثلاثاً حتى أمطروا مطراً كادوا يغرقون منه.
فهذا معاوية - رضي الله عنه - أيضًا لا يتوسل بالنبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، لما سبق بيانه، وإنما يتوسل بهذا الرجل الصالح : يزيد ين الأسود رحمه الله تعالى ، فيطلب منه أن يدعو الله تعالى، ليسقيهم ويغيثهم، ويستجيب الله تبارك وتعالى طلبه . وحدث مثل هذا في ولاية الضحاك بن قيس أيضاً.
فمما سبق ؛ تعلم أن التوسل المشروع الذي دلت عليه نصوص الكتاب والسنة، وجرى عليه عمل السلف الصالح، وأجمع عليه المسلمون ، وهو:
1- التوسل باسم من أسماء الله تبارك وتعالى أو صفة من صفاته.
2- التوسل بعمل صالح قام به الداعي.
3- التوسل بدعاء رجل صالح.
وأما ما عدا هذه الأنواع من التوسلات ؛ فليس بمشروع ؛ لأنه لم يرد فيه دليل ، تقوم به الحجة - ، وقد أنكره العلماء المحققون في العصور الإسلامية المتعاقبة .
ثم هذه الأدعية الواردة في القرآن الكريم وهي كثيرة ، لا نجد في شيء منها التوسل بالجاه أو الحرمة أو الحق أو المكانة لشيء من المخلوقات ، وهاك بعض الأدعية الكريمة على سبيل المثال: يقول ربنا - جل شأنه - معلماً إيانا ما ندعو به ومرشداً : {رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} ، ويقول : {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} ، ويقول : {فَقَالُوا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا لا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} ، ويقول: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ} ، {رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ} ، ويقول على لسان موسى عليه السلام : {قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي..} ، ويقول سبحانه : {وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً..}... إلى آخر ما هنالك من الأدعية القرآنية الكريمة، وبعضها مما يعلمنا الله تعالى أن ندعو به ابتداء، وبعضها مما يحكيه - سبحانه - عن بعض أنبيائه ورساله ، أو بعض عباده وأوليائه، وواضح أنه ليس في شيء منها ذاك التوسل المبتدع الذي يدندن حوله المتعصبون، ويخاصم فيه المخالفون.
وإذا انتقلنا إلى السنة الشريفة لنطلع منها على أدعية النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ التي ارتضاها الله تعالى له، وعلمه إياها، وأرشدنا إلى فضلها وحسنها، نراها مطابقة لما في أدعية القرآن السالفة من حيث خلوها من التوسل المبتدع المشار إليه، وهاك بعض تلك الأدعية النبوية المختارة:
فمنها ؛ دعاء الاستخارة المشهور الذي كان النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعلمه أصحابه إذا هموا بأمر كما كان يعلمهم القرآن، وهو: عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمُنَا الِاسْتِخَارَةَ فِي الأُمُورِ كُلِّهَا، كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنَ القُرْآنِ، يَقُولُ: " إِذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالأَمْرِ، فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الفَرِيضَةِ، ثُمَّ لِيَقُلْ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ العَظِيمِ، فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلاَ أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلاَ أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلَّامُ الغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي - أَوْ قَالَ عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ - فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي، ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ، وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي - أَوْ قَالَ فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ - فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ، وَاقْدُرْ لِي الخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ أَرْضِنِي " قَالَ: «وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ» .
ومنها : عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ: «اللهُمَّ أَصْلِحْ لِي دِينِي الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِي، وَأَصْلِحْ لِي دُنْيَايَ الَّتِي فِيهَا مَعَاشِي، وَأَصْلِحْ لِي آخِرَتِي الَّتِي فِيهَا مَعَادِي، وَاجْعَلِ الْحَيَاةَ زِيَادَةً لِي فِي كُلِّ خَيْرٍ، وَاجْعَلِ الْمَوْتَ رَاحَةً لِي مِنْ كُلِّ شَرٍّ» .
و: " اللَّهُمَّ بِعِلْمِكَ الْغَيْبَ وَقُدْرَتِكَ عَلَى الْخَلْقِ، أَحْيِنِي مَا عَلِمْتَ الْحَيَاةَ خَيْرًا لِي، وَتَوَفَّنِي إِذَا عَلِمْتَ الْوَفَاةَ خَيْرًا لِي ، وَأَسْأَلُكَ خَشْيَتَكَ فِي الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، وَكَلِمَةَ الْإِخْلَاصِ فِي الرِّضَا وَالْغَضَبِ، وَأَسْأَلُكَ نَعِيمًا لَا يَنْفَدُ وَقُرَّةَ عَيْنٍ لَا تَنْقَطِعُ، وَأَسْأَلُكَ الرِّضَا بِالْقَضَاءِ، وَبَرْدَ الْعَيْشِ بَعْدَ الْمَوْتِ، وَلَذَّةَ النَّظَرِ إِلَى وَجْهِكَ، وَالشَّوْقَ إِلَى لِقَائِكَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ ضَرَّاءَ مُضِرَّةٍ، وَفِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ، اللَّهُمَّ زَيِّنَّا بِزِينَةِ الْإِيمَانِ، وَاجْعَلْنَا هُدَاةً مُهْتَدِينَ " .
و : " اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْهُدَى وَالتُّقَى، وَالْعَفَافَ وَالْغِنَى " . تلْخِيْصًا من كتابِ "التوسُّل" للإمام الألباني – طيب ربي ثراه - ، مع زياداتٍ وإضافاتٍ مهمةٍ أخرى.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد المغربي
زائر
Anonymous



بقية خطبة الإغاثة بشرح قصة أصحاب الغار الثلاثة كتبه // محمد بن العفيفي  Empty
مُساهمةموضوع: رد: بقية خطبة الإغاثة بشرح قصة أصحاب الغار الثلاثة كتبه // محمد بن العفيفي    بقية خطبة الإغاثة بشرح قصة أصحاب الغار الثلاثة كتبه // محمد بن العفيفي  Emptyالإثنين يناير 04, 2016 4:14 am

نفع الله بك
وجزاكم الله خيرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد إبراهيم
زائر
Anonymous



بقية خطبة الإغاثة بشرح قصة أصحاب الغار الثلاثة كتبه // محمد بن العفيفي  Empty
مُساهمةموضوع: رد: بقية خطبة الإغاثة بشرح قصة أصحاب الغار الثلاثة كتبه // محمد بن العفيفي    بقية خطبة الإغاثة بشرح قصة أصحاب الغار الثلاثة كتبه // محمد بن العفيفي  Emptyالإثنين يناير 04, 2016 6:54 pm

أعزك الله وبارك الله فيك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد السوري
زائر
Anonymous



بقية خطبة الإغاثة بشرح قصة أصحاب الغار الثلاثة كتبه // محمد بن العفيفي  Empty
مُساهمةموضوع: رد: بقية خطبة الإغاثة بشرح قصة أصحاب الغار الثلاثة كتبه // محمد بن العفيفي    بقية خطبة الإغاثة بشرح قصة أصحاب الغار الثلاثة كتبه // محمد بن العفيفي  Emptyالثلاثاء يناير 05, 2016 1:23 pm

نفع الله بك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبدالكريم المغربي
زائر
Anonymous



بقية خطبة الإغاثة بشرح قصة أصحاب الغار الثلاثة كتبه // محمد بن العفيفي  Empty
مُساهمةموضوع: رد: بقية خطبة الإغاثة بشرح قصة أصحاب الغار الثلاثة كتبه // محمد بن العفيفي    بقية خطبة الإغاثة بشرح قصة أصحاب الغار الثلاثة كتبه // محمد بن العفيفي  Emptyالثلاثاء يناير 05, 2016 8:07 pm

جزاكم الله خيرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبوقتادة المقدسي
زائر
Anonymous



بقية خطبة الإغاثة بشرح قصة أصحاب الغار الثلاثة كتبه // محمد بن العفيفي  Empty
مُساهمةموضوع: رد: بقية خطبة الإغاثة بشرح قصة أصحاب الغار الثلاثة كتبه // محمد بن العفيفي    بقية خطبة الإغاثة بشرح قصة أصحاب الغار الثلاثة كتبه // محمد بن العفيفي  Emptyالثلاثاء يناير 05, 2016 9:49 pm

رفع الله قدرك
نسأل الله أن يغفر لنا ولكم ولجميع المسلمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بقية خطبة الإغاثة بشرح قصة أصحاب الغار الثلاثة كتبه // محمد بن العفيفي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الرسالة :: مــلــتــقــى الخطب والمحاضرات المكتوبة :: مــنــتــدى الخطب والمحاضرات المكتوبة-
انتقل الى:  

Loading...

  
 

Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2015 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. دعم فني
بقية خطبة الإغاثة بشرح قصة أصحاب الغار الثلاثة كتبه // محمد بن العفيفي  Cron