بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال ابن تيمية –رحمه الله-:
"ما كان من الذنوب يتعدى ضررُ فاعلِه؛ عجلت لصاحبه العقوبةُ في الدنيا تشريعاً وتقديراً؛ لأن تأخير عقوبته فسادٌ لأهل الأرض".
["الصارم المسلول": ص٢٤٨].
---------
قال أحمد بن حنبل:
"يأتي على الناس زمان يكون المؤمن فيه عندهم مثل الجيفة، والمنافق يُشار إليه بالأصابع".
قال الراوي: فقلت: يا أبا عبد الله! وكيف يشار إلى المنافق بالأصابع؟ فقال: "يا أبا حفص! صيروا أمر الله فضولاً، وقال: المؤمن إذا رأى أمراً بالمعروف أو نهياً عن المنكر لم يصبر حتى يأمر وينهي، يعني قالوا: هذا فضول! قال: والمنافق كل شيء يراه، قال: بيده على فمه، فقالوا: نعم الرجل، ليس بينه وبين الفضول عمل!
["الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر للخلال": (ص36)].
---------
قال يوسف بن الحسين:
"في الدنيا طغيانان: طغيان العلم وطغيان المال، والذي ينجيك من طغيان العلم العبادة، والذي ينجيك من طغيان المال الزهد فيه". [اقتضاء العلم العمل: ص30].
وفي الأثر المروي عن وهب بن منبه"إن للعلم طغياناً كطغيان المال"، قال ابن الأثير: "أي: يَحمل صاحبَه على الترخص بما اشتبه منه إلى ما لا يحل له، ويترفع به على من دونه، ولا يعطى حقه بالعمل به كما يفعل رب المال".
["النهاية": (3/128)].
---------
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
ما من إنسان -في الغالب- أُعطِي الجدلَ إلا حُرِم بركةَ العلم؛ لأن غالب من أوتي الجدل يريد بذلك نصرة قولِه فقط؛ وبذلك يُحرَم بركةَ العلم؛ أما من أراد الحق فإن الحق سهل قريب، لا يحتاج إلى مجادلات كبيرة؛ لأنه واضح، ولذلك تجد أهل البدع الذين يخاصِمون في بدعهم؛ علومُهم ناقصة البركة لا خير فيها، وتجد أنهم يخاصِمون ويجادِلون، وينتهون إلى لا شيء، لا ينتهون إلى الحق.
["تفسير سورة البقرة": (2/ 444)].
---------
قال العلامة عبد اللطيف بن عبدالرحمن آل الشيخ. رحمه الله:
"ومن عادة أهل البدع إذا أفلسوا من الحجة، وضاقت عليهم السبل؛ تروحوا إلى عيب أهل السنة وذمهم، ومدح أنفسهم".
["الدرر السنية": (٤/١٠٢)].
---------
قال عبد الله بن الإمام أحمد لأبيه يوماً:
أوصني يا أبت؟ فقال: يا بني! انوِ الخير، فإنك لا تزال بخير ما نويت الخير.
["الآداب الشرعية": 1/104]
---------
يقول ابن القيم -رحمه الله-:
"ولا يزال العبدُ يعاني الطاعة، ويألفها ويحبها ويؤثرها، حتى يرسل الله سبحانه وتعالى برحمته عليه الملائكة تؤزُّه إليها أزًّا، وتحرّضه عليها، وتزعجه من فراشه ومجلسه إليها، ولا يزال يألف المعاصي، ويحبها، ويؤثِرها حتى يرسل الله عليه الشياطين؛ فتؤزه إليها أزًا، فالأول قوّى جند الطاعة بالمدد، فصاروا من أكبر أعوانه، وهذا قوّى جند المعصية بالمدد فكانوا أعوانًا عليه".
["الجواب الكافي" ص56)].
---------
ﻋﻦ اﻟﻠﻴﺚ ﻗﺎﻝ: ﻛﺘﺐ ﺭﺟﻞ ﺇﻟﻰ اﺑﻦ ﻋﻤﺮ:
اﻛﺘﺐ ﺇﻟﻲ ﺑﺎﻟﻌﻠﻢ ﻛﻠﻪ!
ﻓﻜﺘﺐ ﺇﻟﻴﻪ اﺑﻦ ﻋﻤﺮ: ﺇﻥ اﻟﻌﻠﻢ ﻛﺜﻴﺮ، ﻭﻟﻜﻦ ﺇﻥ اﺳﺘﻄﻌﺖ ﺃﻥ ﺗﻠﻘﻰ اﻟﻠﻪ ﺧﻔﻴﻒ اﻟﻈﻬﺮ ﻣﻦ ﺩﻣﺎء اﻟﻨﺎﺱ، ﺧﻤﻴﺺ اﻟﺒﻄﻦ ﻣﻦ ﺃﻣﻮاﻟﻬﻢ، ﻛﺎﻓﺎ ﻟﺴﺎﻧﻚ ﻋﻦ ﺃﻋﺮاﺿﻬﻢ، ﻻﺯﻣﺎ ﻷﻣﺮ ﺟﻤﺎﻋﺘﻬﻢ؛ ﻓﺎﻓﻌﻞ، ﻭاﻟﺴﻼﻡ.
---------
قال حبيش الثقفي:
قعدت مع أحمد بن حنبل ويحيى بن معين، والناس متوافرون؛ فأجمعوا أنهم لا يعرفون رجلًا صالحًا بخيلًا.
["طبقات الحنابلة": 1/ 147].
---------
وصية لمن فقد البركة في وقته:
قال أحد السلف: كلما زاد حزبي من القرآن؛ زادت البركة في وقتي، ولا زلتُ أزيد حتى بلغ حزبي عشرة أجزاء.
وقال إبراهيم بن عبد الواحد المقدسي موصياً الضياء المقدسي لما أراد الرحلة للعلم: "أكثِر من قراءة القرآن ولا تتركه؛ فإنه يتيسر لك الذي تطلبه على قدْر ما تَقرأ".
قال الضياء: فرأيت ذلك وجربته كثيراً، فكنت إذا قرأت كثيراً تيسر لي من سماع الحديث وكتابته الكثير، وإذا لم أقرأ لم يتيسر لي.
يُنظر: ["ذيل طبقات الحنابلة. لابن رجب": (٣/ ٢٠٥)].
-----------
قال ابن تيمية -رحمه الله-:
"والاستغفار من أكبر الحسنات وبابه واسع، فمن أحس بتقصير في قوله أو عمله أو حاله أو رزقه أو تقلب قلب: فعليه بالتوحيد والاستغفار، ففيهما الشفاء إذا كانا بصدق وإخلاص.
وكذلك إذا وجد العبد تقصيراً في حقوق القرابة والأهل والأولاد والجيران والإخوان. فعليه بالدعاء لهم والاستغفار".
["مجموع الفتاوى": ( 1/ 698)].